مالي: إقتتال متواصل بين حركات الأزواد والجيش

تواصلت لليوم الثالث المواجهات المسلحة بين الجيش المالي والحركات الأزوادية المسلحة، في ظل اشتباكات بالقرب من الحدود مع النيجر وموريتانيا. وقالت مصادر محلية ،إن رتلاً من الجيش وبعض مقاتلي الميليشيات الموالية للحكومة المالية سقطوا امس الخميس في كمين نصبه مقاتلون تابعون لمنسقية الحركات الأزوادية. وأضاف المصدر المحلي أن الكمين وقع بالقرب من مدينة منكا، في أقصى شمال شرقي مالي غير بعيد من الحدود مع النيجر. وأضاف المصدر نفسه أن الكمين أسفر عن سقوط العديد من الجرحى في صفوف الجيش والميليشيات الموالية للحكومة في باماكو. وأكد مصدر آخر أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (ميونيسما) لم تتدخل في العملية، وتركت الحركات تشن الهجوم على الجيش والميليشيات. في سياق متصل شن مقاتلون تابعون لمنسقية الحركات الأزوادية هجوماً على وحدة عسكرية تابعة للجيش المالي في مدينة بينتاغنغو، 60 كيلومتراً غرب مدينة تمبكتو التاريخية. وأشار مصدر محلي أن الهجوم أسفر عن سقوط عدد من القتلى في صفوف الجيش المالي، فيما استولى المقاتلون الأزواديون على آليات وذخائر حية، وفق ما أكده مصدر قيادي في المنسقية. في غضون ذلك أكد مصدر قيادي في المنسقية، أن قوات المنسقية انسحبت من مدينة ليره، القريبة من الحدود مع موريتانيا، مخافة تعرضها لهجوم يشنه الجيش المالي قد يتسبب في خسائر في صفوف المدنيين، على حد تعبيره. وكانت وزارة الدفاع المالية قد أعلنت اليوم الخميس أن جنودها تمكنوا من استعادة السيطرة على ليرة بعد أن قتلت 10 مقاتلين من “العدو”، وسقط 9 من أفراد الجيش.في مواجهات دامية بالمدينة دامت من امسية يوم الاربعاء الى غاية صباح امس الخميس، بعد انسحاب قوات المنسقية الى مدينة “فاصالة” المجاورة، و كشف العقيد سليمان مانكا، مدير الاعلام والعلاقات العامة في الجيش الماللي، انّ اتصالات و مفاوضات حثيثة جارية حاليًا، بين قادة منسقية الحركات الأزوادية التي تضم ثلاث حركات ازوادية هي: الحركة الوطنية لتحرير أزواد، المجلس الأعلى لوحدة أزواد، الحركة العربية الأزوادية و بين قيادي تنظيم كتيبة المرابطين، لإقناع عناصر الكتيبة الانضمام الى تحالف المنسقية و حشدها الى قضيهم. يذكر أنّ (كتيبة المرابطين في مالي)، هي خليطًا من المقاتلين المنتمين لجماعة (التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا)، و(كتيبة الملثمين) الذي يترأسها مختار بلمختار، المعروف بـالأعور، وهما الجماعتان اللتان أعلنتا أخيراً الاندماج، وأطلقا على نفسهما اسم (كتيبة المرابطون)، بعد قرار فرنسا تقديم الدعم الماد واللوجستي لإنهاء سيطرة المسلحين على شمال مالي.

أضف تعليقاً

Your email address will not be published. *
You may use these HTML tags and attributes: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>