فالس في الجزائر لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الفرنسية – الجزائرية

تمنح التنفيذية الفرنسية أهمية كبرى للزيارة التي سيقوم بها غدًا السبت، الوفد الفرنسي بقيادة رئيس الحكومة مانويل فالس الى العاصمة الجزائرية ، فبالرغم من الضجة الإعلامية التي أعقب نشرات وثائق بنما وإدراج الصحافة الفرنسية، بعض المسئولين الجزائريين في القوائم، ما استدعى الخارجية الجزائرية لإستقبال السفير الفرنسي و تقديم له استنكارا الرسميا عما صدر في بعض الوسائل الإعلامية و دعوة قيادات سياسية جزائرية الى إلغاء هذه الزيارة، عبر الطرف الفرنسي عن تمسكه بهذه الزيارة و بالشراكة مع الجزائر و العمل من اجل مواصلة تطور العلاقات الفرنسية – الجزائرية التي يحرص عليها الرئيس فرانسوا هولاند شخصيًا منذ زيارته للجزائر في ديسمبر عام 2012 و مقابلته الشخصية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث كان الرئيسان خلال تلك الزيارة قد اتفقا على قلب صفحة ولاية الرئيس نيكولا ساركوزي و الإنتقال الى تعاون مثمر لكلا الجانبين، أكثر قوة.إذن فستكون دون شك هذه الزيارة لرئيس الحكومة الفرنسية رفقة عددًا هامًا من الوزراء الفرنسيين تعزيزًا للعلاقة الفرنسة – الجزائرية، سيقابل الوزراء الفرنسيون زملائهم الجزائريين في مجلس وزاري مشترك للحكومتين في إطار اللجنة الوزارية المشتركة و سيتم المصادقة على العديد من الإتفاقات الهامة في مجال الشراكة و التعاون، خاصة في في قطاعات الطاقات المتجددة و الصناعة و الزراعة و الصحة و الرقمية و تستثمر فرنسا حاليًا حوالي 250 مليون يورو سنويًا في الجزائر و تستحوذ على نسبة تعادل 13 بالمائة من حصص السوق الجزائرية و تبدي فرنسا أهمية كبيرة للسوق الجزائرية بالرغم من تدني عائدات الجزائر بسبب انهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية الذي يعتبر المصدر الرئيسي لمداخيل الجزائر، غير أن الجزائر حسب المحللين الفرنسيين تملك خزانًا ماليًا إحتياطيًا قويًا للإستثمار في برامج و في إستراتيجية إقتصادية هامة و ترغب فرنسا ان تكون حاضرة في هذه المساهمات و المشاريع الجزائرية. كما ستقابل الوزراء الفرنسيون بزملائهم الجزائريين في مختلف الوزرات الجزائرية على انفراد و سيكون الحديث حول العديد من المسائل و القضايا الراهنة التي تهم البلدين و يجدر الذكر ان العلاقة الفرنسية – الجزائرية، عرفت قفزة نوعية و تحسنت الثقة ما بين البلدين منذ انتخاب الرئيس الفرنسي الأشتراكي فرانسوا هولاند عام 2012 رئيسًا للجمهورية الفرنسية و سيتحدث الطرفان بصراحة و سيتطرقون الى المسائل الأمنية حيث سيتباحث السيد بيرنار كازنوف الوزير الفرنسي للداخلية مع زملائه الجزائريين، القضايا الأمنية و تبادل المعلومات الإستخبارتية الداخلية حول الإرهاب و الى موضوع تكوين الأئمة في الجزائر لفائدة الجمعيات الدينية و المساجد الفرنسية و سيتحدث بقية الوزراء الفرنسيين مع مختلف الوزراء الجزائريين في الميادين الإستراتيجية و الطاقة و الأقتصاد و الرقمية و التنمية المتجددة و ستحاول فرنسا تقديم مساهماتها من اجل تحويل الاقتصاد الجزائري من اقتصاد شمولي الى اقتصاد منتج بالمساهمة في تكوين العامل الجزائري حيث سيتطرق الجانبان الى التكوين المهني بصفة عامة لترقية كفاءة العامل المحلي الى مستوى كفاءةالعامل عالميا خاصة و ان الجزائر مقبلة على استقطاب العديد من المؤسسات الإنتاجية الفرنسية و الأوروبية و هو ما يتطلب يدًا عاملة مؤهلة تعادل اليد العاملة الأوروبية في هذه المؤسسات، كما سيتطرق الطرفان الفرنسي و الجزائري الى قانون 51/49 الذي يعرقل الإستثمار في الجزائري حسب المستثمرين الأجانب و تحاول الحكومة الفرنسية الحصول على قانون أكثر خفة و شفافية و تخفيف عامل البروقراطية الأدارية للإسراع في تحويل الأستثمارات الفرنيسة و العالمية الى الجزائر.

أضف تعليقاً

Your email address will not be published. *
You may use these HTML tags and attributes: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>