روسيا تنفي تدخلها في مظاهرات السترات الصفراء

الكرملين: روسيا لم تتدخل في مظاهرات “السترات الصفراء” بفرنسا
نفى الكرملين، الإثنين، تدخُّل روسيا في المظاهرات التي يقوم بها أصحاب السترات الصفراء في شوارع العاصمة الفرنسية باريس
و شهدت المدن الفرنسية، السبت الماضي، موجة جديدة من احتجاجات أصحاب السترات الصفراء التي بدأت شرارتها في فرنسا 17 نوفمبر الماضي اعتراضًا على رفع الضرائب على المحروقات، وذلك رغم تراجع الحكومة عن القرار، الأسبوع الماضي، فإن الحركة واصلت التصعيد.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين : “لم نتدخل و لن نتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، بما في ذلك فرنسا”، واصفًا الأحداث بأنها قضية داخلية تتعلق حصرًا بفرنسا.
و أضاف بيسكوف: “نحترم سيادة فرنسا و نحن ممتنون عندما ترد علينا فرنسا بالمثل على هذا الصعيد، وأي ادعاء حول مشاركة محتملة لروسيا ليس سوى تشهير”.
و يأتي التعليق الروسي رغم إعلان الأجهزة الفرنسية أنه من المبكر التعليق على تقارير صحفية تتحدث عن أن مئات من الحسابات المزيفة في فرنسا تغذيها روسيا على ما يبدو.
و كانت وزارة الداخلية الفرنسية قد أعلنت، الأحد، ارتفاع عدد المعتقلين في مظاهرات السترات الصفراء التي اجتاحت فرنسا، السبت، إلى ألف و723 شخصا.
و أوضحت الوزارة أن 1220 من بين مجموع الموقوفين حُبسوا قيد التحقيق، مشيرة إلى أن نحو 136 ألف شخص شاركوا في مظاهرات السبت، وهو العدد نفسه تقريباً الذي شارك في مظاهرات الأول من ديسمبر.

يوم الحسم بفرنسا بين براغمتيكية ماكرون و اصرار “السترات الصفراء”

منذ بزوغ نور نهار اليوم بدأت مجموعات عدة من السترات الصفراء تتوافد على باريس وسط الترقب والحذر لما سيسفر عنه نهار اليوم السبت في فرنسا وربما في أوروبا والعالم بعد خروج موجة جديدة من احتجاجات السترات الصفراء التي بدأت في العاصمة الفرنسية باريس في 17 نوفمبر.
السلطات الفرنسية أعلنت، السبت، التعبئة العامة لهذا اليوم من حركة الاحتجاج على السياسة الضريبية والاجتماعية للرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء إدوار فيليب.
و أعلنت أنه سيتم نشر 89 ألف شرطي وعنصر درك وآليات مصفحة لتفكيك الحواجز في جميع أنحاء البلاد لتفادي تكرار حوادث الأسبوع الماضي، ووصف المدير العام للدرك الوطني ريشار ليزوري التدابير التي ستعتمد السبت بأنها غير مسبوقة.
لكن سفارات عدد من الدول أوصت رعاياها بالتزام الحذر عند تنقلهم، وتجنب الوجود في أماكن الاحتجاجات والاضطرابات من بينها سفارات عربية وغربية.
وشهدت مظاهرات الأسبوع الماضي أعمال شغب وتخريب في شوارع العاصمة الفرنسية باريس والعديد من المدن الأخرى التي شهدت عمليات سرقة ونهب، وإضرام نيران في محال تجارية وسيارات، ودارت مواجهات تحت قوس النصر والأحياء الراقية، ولا سيما جادة الشانزليزيه، وميدان التراكاديرو، وساحة الفاندوم، ومنطقة الاتوال، والحدائق والساحات المجاورة لقصر الإليزيه.
لذلك أكدت الحكومة الفرنسية أن قوات الأمن ستكون أكثر قدرة على الحركة للتجاوب بشكل أكثر فاعلية مع استراتيجية المشاغبين القاضية بالتفرق والتحرك لأن كل المؤشرات تفيد بأن عناصر سيحاولون التعبئة.
وتكرّر السلطات التنفيذية أنّها في حال تأهب قصوى، داعية الفرنسيين إلى التحلّي بالروح الجمهورية من دون أن تخفي قلقها حيال مخاطر تفاقم الوضع.
ورغم تنازل الحكومة الفرنسية بالتخلي عن ضريبة الوقود إلا أن حركة السترات الصفراء تطالب بتنازلات أكثر بما في ذلك خفض الضرائب وزيادة الرواتب وخفض تكاليف الطاقة حتى استقالة ماكرون.
حركة السترات الصفراء التي بدأها فرنسيون من الطبقات المتواضعة تنديدا بسياسة الحكومة الضريبية والاجتماعية باتت ترفع فيها شتى المطالب والاحتجاجات، وآخر المنضمين إليها طلاب المدارس الثانوية.
و بموجب قانون فرنسي عام 2008 يتوجب على جميع قائدي السيارات حمل سترات صفراء مميزة، وارتداؤها عند خروج السيارة عن الطريق في حالة الطوارئ

وفي مسعى منه للتخفيف من غضب المحتجّين التقى رئيس الوزراء إدوار فيليب وفدا مساء الجمعة في مقرّه بقصر ماتينيون، وقال بنجامان كوشي أحد أعضاء الوفد إن رئيس الحكومة يعي خطورة الوضع.
وسيتم إغلاق برج إيفل ومتحفي اللوفر وأورسي ومركز بومبيدو والمتاجر الكبرى ومسرح الأوبرا السبت، بينما ألغيت عدد من مباريات كرة القدم، وقام أصحاب المتاجر بحماية واجهات محلاتهم، فيما فرضت السلطات قيودا على حركة السير، وأغلقت عددا من محطات المترو بينما تم تحويل مسار العديد من الحافلات.
وتقول السلطات إن الاحتجاجات اختطفتها عناصر يمينية متطرفة وأخرى فوضوية تصر على العنف وتثير الاضطرابات الاجتماعية في تحد مباشر للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقوات الأمن.
وتُعَدُّ هذه هي أكبر أزمة تواجه ماكرون منذ انتخابه قبل 18 شهرا، وقد ترك لرئيس الوزراء إدوار فيليب التعامل مع الاضطرابات وتقديم تنازلات.
لكنه يتعرض لضغوط للتحدث بينما تحاول إدارته استعادة زمام المبادرة بعد 3 أسابيع من الاضطرابات الأسوأ في فرنسا منذ أعمال الشغب الطلابية عام 1968.

الاختبار الصعب بين ماكرون و السترات الصفراء في رابع سبت لإحتجاجات

تابع الاختبار الصعب بين ماكرون و السترات الصفراء

ساعات الترقب و الحذر تحذو جميع اقاليم فرنسا قبل يوم الحسم الـسبت بين الرئيس ماكرون و السترات الصفراء ، بعد دعوة حركة السترات الصفراء الفرنسيين إلى الخروج في مظاهرات جديدة للأسبوع الرابع على التوالي، وأيدتها نقابات بينها نقابة الشرطة، متجاهلة مناشدة الحكومة بالتهدئة والتنازلات التي قدمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
في غضون ذلك تعيش السلطات الفرنسية حالة استنفار أمني، معلنة حشد 89 ألف عنصر أمن على مستوى البلاد، لمواجهة أعمال شغب محتملة، في العاصمة باريس، غداً السبت.
وفي مشهد ثلاثي الأبعاد، أعلنت الحكومة الفرنسية حالة استنفار أمني في البلاد بحشد 89 ألف شرطي، فيما أعلنت نقابة اتحادات الشرطة الفرنسية (فيجي) إضراباً مفتوحاً بدءاً من السبت تضماناً مع حركة السترات الصفراء، في حين دعا أحد مؤسسي الحركة إلى اقتحام قصر الإليزيه، فماذا سيفعل الفرنسيون غداً؟
في الوقت الذي تخشى الحكومة من اتساع نطاق الغضب إلى قطاعات أخرى، وفضلاً عن المدارس الثانوية التي تشهد مظاهرات وأعمال عنف واسعة منذ أيام وتسبب ذلك في إغلاق 280 مدرسة واعتقال 700 طالب، أعلنت نقابة اتحاد الشرطة الدخول في إضراب مفتوح.
كما أعلنت النقابة الزراعية الرئيسية تنظيم تحرك طيلة الأسبوع الجاري، ودعت نقابتان للنقل البري إلى الإضراب اعتبارا من مساء الأحد لفترة غير محددة، حسب صحيفة “سود ويست” الفرنسية.
في محاولة لاحتواء مظاهرات السبت الرابع أعلن رئيس الحكومة الفرنسية إدوارد فيليب، مساء الخميس، عن تعبئة استثنائية في صفوف قوات الأمن للتصدي لأعمال تخريب وعنف محتملة قد تندلع خلال احتجاجات حركة السترات الصفراء السبت.
و أعلن نشر 89 ألف شرطي وعربات مدرعة لم تستخدم منذ أعمال الشغب التي شهدتها ضواحي باريس في 2005.
وقال فيليب، خلال مقابلة مع محطة “تي إف.1″ الفرنسية، إنه سيتم تعبئة 89 ألف شرطي السبت (مقابل 65 ألفا السبت الماضي)، منهم 8 آلاف في باريس وحدها (مقابل 5 آلاف السبت الماضي)، وإنه سيتم نشر عربات مدرعة في الشوارع.
وأضاف فيليب نواجه أناسا لم يأتوا إلى هنا للاحتجاج بل للتحطيم، ونود أن يكون لدينا الوسائل التي تكبح جماحهم.
من جهته، قال رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) ريشار فيران إن الرئيس ماكرون سيلقى خطابًا مطلع الأسبوع المقبل، حول أزمة السترات الصفراء التي تشهدها فرنسا.
و أوضح أنه اختار هذا الموعد لتجنب صب الزيت على النار قبل احتجاجات السبت الثامن من ديسمبر.
وفي مشهد ساخن يزداد دراماتيكية، أعلنت نقابة اتحادات الشرطة الفرنسية (فيجي)، الجمعة، إضراباً مفتوحاً يبدأ السبت تزامناً مع السبت الرابع لحركة السترات الصفراء التي بدأت منذ 17 نوفمبر.
و”فيجي” نقابة قريبة من الاتحاد العام للعمل في فرنسا، وهي عبارة عن اتحاد يضم موظفي جميع الهيئات وجميع الرتب التابعة لوزارة الداخلية والشرطة الوطنية، ومهمته الدفاع عن الموظفين وليس الإدارة.
وذكرت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية أن هذه المنظمة النقابية أصدرت بياناً دعت فيه ضباط الشرطة والموظفين الإداريين في وزارة الداخلية والفنيين للدخول في إضراب مفتوح بدءاً من السبت.
وبررت “فيجي” دعوتها للإضراب قائلة إن مطالب السترات الصفراء تهمنا جميعاً (..) نعلم أننا سنصاب بجروح خلال تأمين الاحتجاجات ونخشى أن نكون بيننا قتلى.
من جانبه، قال نقيب الشرطة ألكساندر لانجولا إن أفراد الشرطة لن ينضموا إلى الاحتجاجات التي تنظمها السترات الصفراء، لكنهم يريدون تقديم الدعم لهم، موضحاً أن الدولة تتعامل مع معظم أفراد الشرطة كالحيوانات.
و تابع سنسير في الاحتجاجات رافعين لافتاتنا بهدف التعبير عن دعمنا للمطالبات بزيادة القوة الشرائية لدى المواطنين، ولأي شرطي يستجيب للإضراب عن العمل الحق في الانضمام إلى زملائه أثناء الاحتجاجات.
الضلع الثالث والرئيسي في المشهد الفرنسي الصعب هو حركة السترات الصفراء نفسها، التي صعدت من سقف مطالبها، حتى أن أحد مؤسسي الحركة دعا لاقتحام المتظاهرين قصر الإليزيه خلال مظاهرات السبت.
وقال إريك دورييه، خلال مقابلة مع محطة “بي إف إم تي في” الفرنسية إذا وصلنا إلى الإليزيه.. فلنقتحم، الأمر الذي دعا السلطات الفرنسية إلى فتح تحقيق ضده.
وذكرت محطة “إل.سي.إي” الفرنسية أن السلطات الفرنسية فتحت تحقيقاً ضد أحد مؤسسي حركة السترات الصفراء، لتحريضه على اقتحام قصر الإليزيه، بتهمه التحريض على ارتكاب جريمة، واستفزاز الفرنسيين لخرق القانون والدعوة إلى العنف ضد أحد رموز الجمهورية.
بدورها، نددت وزيرة المساواة الفرنسية مارلين شيبايا تلك الدعوات، ووصفتها بأنها تصريحات غير مقبولة.
ويعمل إريك دروييه سائقاً على الطريق السريع في “سان إي مارن”، وهو المؤسس لتلك الحركة بإطلاق دعوة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، للإضراب العام في 17 نوفمبر الماضي، للاعتراض على ارتفاع أسعار المحروقات، حسب صحيفة “لوموند” الفرنسية.
ووفقاً لمحطة “إل.سي.إي” الفرنسية، فإن تصريحات دورييه لم تكن عشوائية، إذ كتب في منشور على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن السبت ستكون النتيجة النهائية لحركة السترات الصفراء، مضيفاً أننا نسير باتجاه الإليزيه.
وفي وقت سابق، حذر المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنجاما جريفو، خلال مقابلة مع صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية، من محاولة بعض المتطرفين من استغلال احتجاجات السترات الصفراء بالدعوة إلى إسقاط النظام، كما حذر أيضاً من محاولات تمرير الأسلحة النارية بين المتظاهرين.
في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد “أودوكس” لدراسات الرأي العام، لصالح إذاعة “فرانس إنفو” وصحيفة “لوفيجارو” الفرنسيتين، نشرت نتائجه الخميس، عن قلق الفرنسيين من تصاعد أعمال العنف في الاحتجاجات.
و أوضح الاستطلاع أن 59% من الفرنسيين أعربوا عن قلقهم من الاحتجاجات واعتبروها عنيفة، كما كشف الاستطلاع عن رفض واسع للفرنسيين الطبقة السياسية، حيث أعرب 69% من المستطلعين عن معارضتهم للطبقة السياسية.
فيما خرج ماكرون الخاسر الأكبر من تلك الاحتجاجات، حيث أعرب 84% من المستطلعين عن آراء سيئة حول الرئيس الفرنسي.
و أجري الاستطلاع يوم 5 ديسمبر على الإنترنت، على عينة قوامها 995 فرنسيا، تتراوح أعمارهم بين 18 عاما فأكثر.

إغلاق 19 محطة مترو في باريس نتيجة احتجاجات السترات الصفراء

قالت وسائل إعلام فرنسية، مساء السبت، إنه تم إغلاق 19 محطة مترو في باريس نتيجة الاحتجاجات، حيث أضرم محتجون النيران في مبنى قرب قوس النصر في باريس.
وأشار شاهد إلى أن متظاهرين أضرموا النيران في مبنى في شارع رئيسي قرب قوس النصر في وسط العاصمة باريس.
من ناحية أخرى، قالت متحدثتان إن محلات جاليري لافاييت ومتاجر برنتان أغلقت أبوابها في وسط باريس، مع تصاعد حدة العنف في العاصمة وسط احتجاجات على ارتفاع تكاليف المعيشة.
وقال شاهد إن رجال الإطفاء يكافحون حريقا في مبنى قريب من الشانزليزيه، فيما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، في بيان، أن نحو 75 ألف شخص يشاركون في تظاهرات “السترات الصفراء” في مختلف أنحاء فرنسا السبت.
وهذا العدد أقل بكثير من عدد المشاركين في أول يوم تظاهر في 17 نوفمبر، عندما شارك نحو 282 ألف شخص، وكان أدنى عدد للمتظاهرين هو 106 آلاف السبت الماضي.
وأعلنت الشرطة الفرنسية، السبت، إصابة 65 شخصا بينهم 11 من قوات الأمن في احتجاجات باريس.
وأطلقت شرطة مكافحة الشغب في فرنسا الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ومدافع المياه على محتجين ارتدوا سترات باللون الأصفر الفوسفوري، وحاولوا كسر الطوق الأمني في شارع الشانزليزيه الشهير بالعاصمة باريس.
وقالت المتحدثة باسم شرطة باريس إن السلطات الفرنسية ألقت القبض على 129 شخصا..

نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس يهدد بن سلمان بعقاب شديد

هدد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بمحاسبة كل من شارك في إغتيال الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي بعقاب شديد، وقال لن تتهاون الولايات المتحدة في معاقبة كل مسؤوول ومشارك في هذه الجريمة البشعة.
وقال أن الولايات المتحدة ستحاسب قتلة الكاتب السعودي جمال خاشقجي وذلك في أعقاب تقارير إعلامية ذكرت أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) خلصت إلى أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يقف وراء قتل الصحافي في إسطنبول.
وقال بنس على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا المحيط الهادئ (آبيك) في بابوا غينيا الجديدة إن “الولايات المتحدة عازمة على محاسبة جميع المسؤولين عن عملية القتل تلك”.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست، الجمعة، إن وكالة المخابرات خلصت إلى أن ابن سلمان أمر باغتيال خاشقجي، وهي نتيجة تتناقض مع تأكيدات الحكومة السعودية بعدم تورط الأمير في ذلك.
وعرضت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية التقرير على الكونجرس ومسؤولين كبار في البيت الأبيض.
وقالت الصحيفة، إن المسؤولين الأمريكيين أبدوا ثقة كبيرة في تقييم وكالة المخابرات الأمريكية الذي يعد أوضح تقييم حتى الآن يربط الأمير محمد بهذه الجريمة، ويعقد جهود الرئيس دونالد ترامب للحفاظ على علاقات الولايات المتحدة بأحد أوثق حلفائها في المنطقة.
ونقلت رويترز عن مصدر مطلع على تقييمات المخابرات الأمريكية قوله إن خبراء الحكومة الأمريكية يقدرون بثقة أن الأمير محمد أمر بالعملية التي أدت إلى قتل خاشقجي.
ويقول الخبراء أن الرئيس الأمريكي بعد إصدار تقرير السي أي إيه في وضع محرج، ولن يستطيع حماية ولي العهد السعودي بعد اليوم، وسيضطر لمعاقبته لإرضاء الكونجرس وإنهاء هذه الأزمة، التي وصفها ترامب بأكبر وأسوأ أزمة واجهته منذ تسلمه الحكم في البيت الأبيض.

انسحاب الوفد التركي من مؤتمر باليرمو حول ليبيا

اعتبرت صحيفة “لاكروا” الفرنسية أن تركيا حاولت إفشال مؤتمر باليرمو الذي استضافته إيطاليا لحل الأزمة الليبية.
ولفتت “لاكروا” الأنظار إلى زعم تركيا بأن أي تسوية تجرى بعيداً عنها ستؤتي بنتائج عكسية، وهو الأمر الذي اعتبرته الصحيفة الفرنسية إشارة إلى دور خفي تلعبه لتأجيج الأزمة، وذلك لاستبعادها من مؤتمر غير رسمي بين الفاعلين في الأزمة على هامش المؤتمر الرئيسي.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى ما شهدته باليرمو من دعوة بعض البلدان، متجاهلين تركيا لكونها لا تلعب دوراً محوريا في الأزمة، الأمر الذي أثار غضب الأتراك وجعلهم ينسحبون.
ورجحت الصحيفة أن استبعاد تركيا عن اللقاءات غير الرسمية يرجع إلى علاقة أنقرة المعقدة مع القاهرة، موضحة أنه فيما تعد مصر فاعلاً رئيسياً في التسوية الليبية، فإن تركيا لا تلعب دوراً إيجابياً في الأزمة.
فيما انتقد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي انسحاب الوفد التركي من اجتماعات باليرمو بشأن الأزمة الليبية، واصفاً تلك الخطوة بـ”السيئة” .
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، اليوم الثلاثاء.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي إنه من السيئ انسحاب وفد تركيا من اجتماعات باليرمو بشأن ليبيا
كان مصدر في مكتب القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية قد قال إن قائد الجيش المشير خليفة حفتر، قاطع مؤتمر باليرمو المنعقد في إيطاليا، بسبب مشاركة دول داعمة للإرهاب على رأسها قطر وتركيا.
وكشف مصدر عسكري ليبي، الثلاثاء، أن حفتر اشترط منع قطر وتركيا من المشاركة في الاجتماع الأمني الرئاسي في إيطاليا.
وأضاف المصدر العسكري الليبي، أن مطالبة حفتر بمنع مشاركة قطر وتركيا في الاجتماع الأمني الرئاسي أدت إلى غضبهما”.

ترامب ينتقد مشروع الرئيس ماكرون في انشاء جيش اوروبي موحد

شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، هجومًا عنيفًا على حليفه الفرنسي إيمانويل ماكرون منتقدًا مرة جديدة اقتراحه حول إنشاء جيش أوروبي وهامش شعبية الرئيس الفرنسي وذلك بعد يومين من عودته من باريس حيث شارك في احتفالات الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى.
وفي سلسلة من التغريدات الهجومية على تويتر انتقد ترامب دعم ماكرون لإنشاء جيش أوروبي، وجدد اتهامه حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين بأنهم لا ينفقون ما يكفي على الدفاع.
وقال “إيمانويل ماكرون يقترح إنشاء جيش خاص لحماية أوروبا من الولايات المتحدة والصين وروسيا.. لكن الأمر كان يتعلق بألمانيا في الحربين العالميتين الأولى والثانية. كيف كان ذلك بالنسبة لفرنسا؟”.
وأضاف “لقد بدأوا بتعلم الألمانية في باريس قبل أن تصل الولايات المتحدة” مشيرا كما يبدو إلى الاحتلال الألماني خلال الحرب العالمية الثانية.. ودعا إلى تسديد المدفوعات لحلف شمال الأطلسي.
وجاء هذا الهجوم على الحليف التقليدي للولايات المتحدة، بعد يومين من انضمام ترامب إلى عشرات القادة العالميين في باريس للاحتفال بمرور مئة عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى.
وبعد انتقاد ماكرون بشأن الدفاع، انتقل ترامب إلى انتقاد شعبيته وقال في تغريدة أخرى “المشكلة هي أن إيمانويل ماكرون يعاني من هامش شعبية ضعيف جدا في فرنسا، 26% ومعدل بطالة يقارب ال10% “.
وأضاف “أنه يحاول أن ينتقل إلى موضوع آخر” في إشارة إلى حديث ماكرون عن الجيش الأوروبي. وتابع “بالمناسبة لا يوجد بلد قومي أكثر من فرنسا، فهم شعب يعتز بنفسه، ويحق له ذلك”.
وفي تغريدة أخرى كتب ترامب “اجعل فرنسا عظيمة مجددا” مستعيدا شعاره الشهير خلال حملته الانتخابية “فلنجعل أمريكا عظيمة مجددا”.
وانتقد ترامب ما وصفه بالرسوم الحمائية على النبيذ الفرنسي وقال إنها “ليست عادلة ويجب أن تتغير”، ورفضت الرئاسة الفرنسية الثلاثاء التعليق على الفور على سلسلة تغريدات ترامب. المصدر : وكالة الانباء الفرنسية أ ف ب

جان إيف لودريان : هناك إمكانية لفرض عقوبات على السعودية

قال وزير خارجية فرنسا، جان إيف لودريان، يوم الأربعاء ، إن فرنسا لا تستبعد فرض أي عقوبات على السعودية؛ إذا تبين أن سلطاتها متورطة في مقتل الصحافي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول.
ودعت فرنسا، المملكة العربية السعودية لإثبات الحقيقة في القضية – بعد أن غيرت روايتها بالفعل أكثر من مرة- لتحديد من يقف وراء القتل ومعاقبته.
وأكد “لودريان” فى تصريحا لراديو RTL ، أنه سيظل يطالب بالحقيقة في القضية طالما، لا يتم نشر تفاصيل الجريمة والظروف المحيطة بها.
وأضاف سنقوم باتخاذ الاجراءات اللازمة ضد المسؤولين عن مقتل خاشقجي .
وذكر أن فرنسا لم تستبعد أي عقوبات ضد السعودية التي تعد مشتر كبير للأسلحة والمنتجات الفاخرة والعديد من الصادرات الأخري من فرنسا .
ووصف قرار ألمانيا بوقف بيع الأسلحة للسعودية على خلفية مقتل “خاشقجي” بأنه قرار يستبق الواقع.
وقال لودريان ” ألمانيا تصرفت بشكل مبكر جدا، وأعتقد أنه كان يجب أن ننتظر نتائج التحقيق لكشف المذنبين .
وقلل وزير الخارجية الفرنسي من أهمية مبيعات الأسلحة للسعودية بالنسبة الاقتصاد الفرنسي قائلا إنها لا تمثل سوي 7 % من إحمالي صادرات الاسلحة الفرنسية . وأكد ”نحن لا نعتمد على المملكة في هذا المسألة” .

وزير الدفاع الأمريكي مهددا ابن سلمان: جريمة خاشقجي لن تمر

في رسالة شديدة اللهجة من وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس في مؤتمر ” حوار المنامة” بالعاصمة البحرينية الى ولي العهد السعودي قال خلالها أن جرائم مثل قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي تزعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط مؤكدا أن بلاده ستتخذ اجراءات إضافية لمحاسبة المسؤولين.
و قال وزير الدفاع الأمريكي متحدثا أمام المشاركين في المؤتمر الأمني “حوار المنامة” المنعقد في البحرين “بالنظر إلى مصلحتنا الجماعية لإرساء السلام واحترام حقوق الإنسان، مقتل جمال خاشقجي يجب أن يقلقنا جميعا”.
وأضاف: “تقاعس أي أمة عن الالتزام بالمعايير الدولية وحكم القانون يقوض الاستقرار الإقليمي الذي تحتاجه المنطقة الآن أكثر من أي وقت مضى”.
وأشار ماتيس في كلمته إلى أن وزير الخارجية مايك بومبيو ألغى بالفعل عددا من تأشيرات الدخول للولايات المتحدة للمشتبه بهم في القضية وسيتخذ اجراءات أخرى جديدة.
وقتل خاشقجي، الذي كان يعيش في منفى اختياري في الولايات المتحدة، خلال زيارة له لقنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من أكتوبر الجاري.
وألقت السعودية القبض على عدد من الأشخاص يشتبه بأنهم على علاقة بالحادث، بعدما أثارت القضية غضب الولايات المتحدة وحلفاء آخرين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال منذ عدة أيام إن مسؤولين سعوديين أداروا ما وصفه بأسوأ عملية تغطية في التاريخ، وقال يجب أن يكون هناك نوع من العقاب.

خاشقجي قلب الأمور رأسا على عقب على ابن سلمان

قال سايمون هندرسون الباحث ومدير برنامج “برنستاين لشؤون الخليج وسياسة الطاقة” في معهد واشنطن حول تقاليد تناقل السلطة داخل الحكم السعودي و تدميرها من قبل الملك سلمان رفقة ابنه محمد، أنّ هيكل السلطة الواسع الذي كانت تتمتع به المملكة سابقاً يقع حالياً على عاتق رجلين. فقد أصبح الملك سلمان، البالغ من العمر 82 عاماً، والذي يعاني تدهوراً في حالته الصحية، مجرد ملك صوري، وإن كان ذلك ملائماً من الناحية الدبلوماسية للرياض خلال أزمة جمال خاشقجي.
وتم الحفاظ مؤخراً على هيبته كحاكم البلاد من خلال مكالمة هاتفية من الرئيس ترامب وزيارة قصيرة قام بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو. وصدرت الأوامر الملكية باسم العاهل السعودي بإقالة مستشار إعلامي رئيسي لمحمد بن سلمان وأربعة من مسؤولي المخابرات، على الرغم من أنّ مشاركة الملك في اتخاذ هذا القرار غير واضحة.
وتابع الكاتب، أصبح محمد بن سلمان ولي العهد الأكثر قوة في التاريخ السعودي. فمنذ استبدال والده كوزير للدفاع قبل نحو أربع سنوات، ركز باستمرار جميع القوات العسكرية المتفرقة في المملكة تحت سيطرته. وحين قام بتنسيق استقالة ولي العهد السابق محمد بن نايف في العام الماضي، عمل على نقل قيادة وزارة الداخلية إلى أمير شاب هو ابن شقيق محمد بن نايف، في حين أضعف الهيمنة الأمنية للمؤسسة السابقة.
وعلى نحو مماثل، عندما اتُّهم آخر منافس واضح للأمير، ولي العهد متعب بن عبدالله بالفساد، واحتُجز في فندق ريتز – كارلتون في الرياض في نوفمبر الماضي، تم تجريده من منصبه كقائد “الحرس الوطني السعودي” القوي واستبداله بأحد أفراد الأسرة البعيدين عن المركز.
أما الأمراء القلائل الذين تمكّنوا من الحفاظ على أهمّيتهم، فهم كبار جداً أو صغار جداً في السن من أن يتمكنوا من منافسة محمد بن سلمان، الذي قام بانتظام بتهميش مجموعة من أفراد العائلة المالكة في الخمسينات والستينات من عمرهم والذين ربما كانوا يعتبرون أنفسهم سابقاً كمتنافسين مستقبليين على العرش. ومن بينهم:
أشقاء الملك سلمان. الأشقّاء الأحياء للملك سلمان. يهيمن نظرياً هؤلاء الأمراء سواء بشكل مباشر أو عن طريق أكبر أبنائهم، على “هيئة البيعة السعودية” المكلّفة بتثبيت اختيار أولياء العهد. وقد عاد وزير الداخلية السابق الأمير أحمد، آخر شقيق للملك الذي لا يزال على قيد الحياة، إلى الظهور في الأخبار مؤخراً بعد تورّطه في مشادة مع متظاهرين في لندن، ولكنّه لا يلعب أيّ دور واضح في سياسة القصر.
أما الأخ الأصغر غير الشقيق للملك، الأمير مقرن، فيتميّز بسيرة ذاتية هائلة – من بينها عمله كطيار “إف 15″، وتعيينه أميراً لمنطقة حائل، ورئيساً للاستخبارات وولي العهد لفترة وجيزة – قبل إبعاده لأنّ الملك سلمان رآه محسوباً إلى حد كبير على الملك الراحل عبد الله.
أبناء الملك الراحل فيصل. تم إرسال حاكم مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل إلى تركيا هذا الشهر كمبعوث العاهل السعودي إلى الرئيس رجب طيب أردوغان. ولكن كونه في السابعة والسبعين من عمره، يُنظر إليه على أنّه مجرد مستشار، وليس مرشّحاً واقعياً لتولي العرش.

وكان أخوه غير الشقيق الأمير تركي – الذي كان يشغل منصب رئيس الاستخبارات العامة وسفير سابق في واشنطن ولندن – المتحدّث غير الرسمي باسم الرياض في السنوات الأخيرة. ولم يتحدث بعد علانية عن الأزمة الحالية، على الرغم من (أو ربما بسبب) واقع توظيفه لخاشقجي كمستشار إعلامي خلال مهامه في الخارج.
أما العضو البارز في هذه العشيرة الفرعية فقد كان وزير الخارجية المخضرم سعود الفيصل، الذي توفي عام 2015. وكان والدهم يحظى بالاحترام كملك، ولكنّه حصل على العرش بإخراج سلفه، واغتيل هو نفسه من قبل ابن أخيه. وقد شكّلت هاتان العمليتان الانتقاليتان صدمة للعائلة المالكة.
الأمراء الأصغر سناً. يشمل هؤلاء أبناء الملك سلمان أو الملوك السابقين وأولياء العهد. والأمير الوحيد البارز بينهم هو خالد بن سلمان، الشقيق الأصغر لمحمد بن سلمان، وطيّار “أف 15” سابق الذي تم تعيينه سفيراً لدى الولايات المتحدة في العام الماضي وهو في سنّ التاسعة والعشرين. وقد عاد حالياً إلى الرياض للتشاور.
ومُنح بعض أبناء عمومته أدواراً من الدرجة الثانية في الوزارات والحكومات المحلية، بمن فيهم خالد بن بندر، نجل سفير السعودية السابق لدى واشنطن بندر بن سلطان، الذي يشغل حالياً منصب سفير بلاده لدى ألمانيا، التي عاد إليها مؤخراً بعد مشاكل دبلوماسية استمرّت عدة أشهر. وقد اعتُبرت هذه الخطوات على أنّها جهود لتعزيز النهج الشبابي الجديد للحكم الذي يتصوّره ولي العهد، وليس دليلاً على سلطة مستقبلية للمعيّنين.
واختتم الكاتب هندرسون مقاله بقوله إن تداعيات قضية خاشقجي قد أثارت التكهّنات بأنّ العائلة المالكة قد ترغب في تهميش محمد بن سلمان أو عزله بسبب أسلوبه الاستبدادي وتجاوزاته البارزة. بيد، لا يوجد حتى الآن دليل واضح على ذلك.
ومن واقع الأحداث يبقى ولي العهد الشخص الذي يمثل مستقبل المملكة – ويعني ذلك أيضاً أنّه إذا خرج من المنافسة على العرش في أيّ وقت قريب، فسيسبّب ذلك فراغاً واضحاً. وكان يُعتقد في وقت ما أن احتمال حُكْم البلاد من قبل محمد بن سلمان لعقود من الزمن سيكون مصدر استقرار للمملكة، ولكنّ يبدو الآن أن هذا التصوّر سابقاً لأوانه.