رئيس وزراء بلجيكا يرمي المنشفة أمام البرلمان

أعلن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال، اليوم الثلاثاء، إستقالته أمام البرلمان.
وكان ميشال يرأس حكومة أقلية بعد إنسحاب الحزب القومي الفلمنكي من الإئتلاف الحكومي، إحتجاجًا على ميثاق الأمم المتحدة بشأن الهجرة.
وقبل العاهل البلجيكي الملك فيليب في التاسع من ديسمبر الجاري إستقالات وزراء حزب التحالف الفلمنكي الجديد عقب لقائه ميشال في القصر الملكي، ما يعني أن ميشال كان لن يحظى بالأغلبية البرلمانية لمدة 5 أشهر قبيل الإنتخابات التشريعية المقررة أواخر ماي المقبل.
ويعد حزب “التحالف الفلمنكي الجديد”، الأكبر بين الأحزاب الأربعة المكونة للإئتلاف الحاكم.
ولطالما شابت الإنقسامات بشأن سياسات التحالف الفلمنكي الجديد المناهضة للهجرة صفوف الإئتلاف الحاكم منذ 4 سنوات.
يذكر أنه في البداية، دعمت الأحزاب الأربعة المشاركة في الإئتلاف الحكومي الإتفاق الأممي الذي يدعو لإتخاذ نهج عالمي مشترك حيال تدفق المهاجرين، لكن التحالف الفلمنكي الجديد غير موقفه في أواخر أكتوبر.
وتواصلت الأزمة على مدى أسابيع قبل أن تظهر إلى العلن، الثلاثاء، عندما توجه ميشال إلى البرلمان إثر فشله في توحيد مواقف أعضاء حكومته حيال الميثاق.
ونددت زعيمة اليمين المتشدد الفرنسي مارين لوبان ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السابق ستيف بانون بالميثاق الأممي خلال مناسبة استضافها “حزب المصلحة الفلمنكية” في بروكسل.
وقالت لوبان إن الدولة التي توقع على الميثاق إنما تبرم اتفاقًا مع الشيطان.
وتعدد الوثيقة الأممية 23 إقتراحًا لفتح المجال أمام الهجرة الشرعية وإدارة موجة الهجرة العالمية، التي تشمل نحو 250 مليون شخص يشكلون 3% من سكان العالم بشكل أفضل.
وانسحبت الولايات المتحدة من المحادثات المتعلقة بالإتفاق العام الماضي، بينما رفضته دول عدة على غرار المجر والنمسا ولاتفيا وبولندا وبلغاريا وسلوفاكيا وأستراليا، فيما يتوقع أن تتم المصادقة على الميثاق في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بتاريخ 19 ديسمبر.

أضف تعليقاً

Your email address will not be published. *
You may use these HTML tags and attributes: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>