طائرة للتحالف تقصف مصنعا للاسمت باليمن

قصفت ليلة امس، طائرة لطيران التحالف العسكري العربي مصنعا للاسمنت في محافظة لحج، جنوب اليمن، قالت إدارة المصنع، ان غارة جوية نفذتها طائرة حربية مستخدمة 8 صواريغ قصفت المصنع، و ان التحقيقات التي اجريت اليوم وشهادة الشهود ومخلفات القصف قد اثبت أنها كانت بفعل صواريخ اطلقتها طائرة حربية ولم تكن لقصف نفذ بواسطة سلاح للمدفعية أو الكاتيوشا .
وحسب مصدر من محافافظة لحج، فقد بلغت حصيلة الشهداء جراء القصف 10 شهداء و2 مفقودين واكثر من 13 جريح موضحا المصدر، ان إدارة المصنع تعكف على تجهيز تقرير متواصل، مضيفا نفس المصدر ان إدارة المصنع بصدد طلب السلطات السعودية لتفسيرات وتوضيحات لاسباب الغارة الجوية داعيا إلى تجنيب المنشأت الاقتصادية خطر الغارات الجوية

ليلة بيضاء في صنعاء جراء قصف طيران التحالف

وصف بعض الزملاء من رجال الإعلام في إتصال مباشر بهم في مدينة صنعاء ، ليلة أمس، أنّ الوضع جد مأسوي في غرب و جنوب اليمن و في حالة يرثى لها، خاصة في العاصمة اليمنية صنعاء و ضواحيها، هناك نهب و سلب و قتل و قصف جوي و قاعدة و حوثي. القتلى و الجرحى في كافة شوارع و أزقة المدينة. و ردًا على سؤالي عن المسؤول الرئيسي لما يحدث هناك، وفي صنعاء، التي عاشت ليلة أمس ليلة تُحتسب مدتها بالثواني، جراء القصف المتواصل و المحكم طيلة الليلة من طرف طيران التحالف العربي، على العديد من المرافق و المعسكرات و المؤسسات و المقرات و الاحياء، قال احد الزملاء : ” الكل مسؤول، عبد ربه منصور هادي، علي عبد الله صالح، الحوثي ، العدوان السعودي”، و ما زاد في تأزم الوضع أكثر، حسب الزملاء اليمنيين بعين المكان هو : ” القصف السعودي هو المشكلة الكبرى”، مؤكدًا لي احدهم بأنّ الطيران الحربي السعودي قد دمر العديد من المطارات المدنية و المنازل و المستشفيات و قتل الاطفال و النساء . وأصر على وصف تجاوز أهداف عملية غاصفة الحزم من ملاحقة المسلحين و السلاح، الى قصف كل حركة على ارض اليمن، للمدنيين و المسافرين و الأطفال و حتى الحيوانات . قائلًا : ” الملاجيء، المدارس، الأسواق، المزارع و كل البنية التحتية اليمنية تعرضت الى الدمار الشامل . فيما |نفى اخر، وجود أيرانيين باليمن، طالبًا من الطيران التحالف الحربي العربي، الذهاب الى معسكرات الإيرانية الحقيقية و قواعد معسكراتها معروفة حسبه، بالنسبة للعام و الخاص في الشرق الأوسط ، اذا كان حقا يلاحق الوجود الإيراني بالمنطقة، عوض قتل الأبرياء و الأطفال و العزل في اليمن.

بان كي مون يزور ارلندا ويدعو

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء، أن على الاتحاد الأوروبي أن يبذل المزيد من الجهود لمساعدة المهاجرين الذين يعبرون المتوسط فيما تنتظر عملية بحرية عسكرية للاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر من الأمم المتحدة. وقال بان كي مون في مؤتمر صحافي مشترك في دبلن مع رئيس الوزراء الإيرلندي اندا كيني أن أوروبا) بإمكانها تقديم المزيد من المساعدة (داعيا إلى تعزيز عمليات الإنقاذ في البحر المتوسط. و أضاف) أناشد القادة الأوروبيين حل هذه المشكلة بشكل كامل وجماعي(، موضحا أن أي مقاربة ينبغي أيضا أن تتصدى لجذور المشكلة في البلدان الأصلية. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على القول )علينا في بداية الأمر بذل كل ما بوسعنا لإنقاذ أرواح( بشرية. وقد أقر الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي تنفيذ عملية بحرية عسكرية لمحاربة المهربين الذين يهربون المهاجرين من ضفة إلى أخرى للمتوسط. وهذه المهمة التي ستؤدي إلى نشر سفن حربية وطائرات مراقبة للجيوش الأوروبية قبالة سواحل ليبيا تتطلب موافقة الأمم المتحدة. من جهة أخرى كشفت المفوضية الأوروبية خطة تحرك بصدد الهجرة تنص على حصص إلزامية لتأمين توزيع منصف للاجئين وفي حال وقوع أزمة نقل طالبي اللجوء بين دول الاتحاد الأوروبي. لكن بعض الدول الأعضاء ومنها بريطانيا وفرنسا عارضت هذا الأمر. وبحسب المنظمة الدولية للهجرة فإن أكثر من 34500 مهاجر وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية السنة وحوالي 1770 توفوا أو فقدوا في البحر، أي أكثر من نصف 3300 وفاة تقريبا سجلت في 2014.

الاباء المهاجرون في فرنسا يعترفون بأخطائهم الكثيرة

ساحة كيوتيير كبرييل بيري بمدينة ليون

ساحة كيوتيير كبرييل بيري بمدينة ليون

ساحة كيوتيير كبرييل بيري بمدينة ليون

ساحة كيوتيير كبرييل بيري بمدينة ليون

الاباء المهاجرون في فرنسا يعترفون بأخطائهم الكثيرة
قال اثنان من الاباء المهاجرون :إذا كان على الجيل الجديد من المهاجرين تجنب الوقوع في الاخطاء نفسها فإنه من الضروري محاسبة النفس. هذا ماقاله المهاجر “مصطفى” البالغ من العمر 58 عاما و “عبد الرحيم” البالغ من العمر 55 عاما عند لقائهما بساحة
GUILLOTIERE – Gabriel Péri، “كيوتيير – كابرييل بيري” او كما يحلو تسميتها أبناء الجالية العربية ب “بلاس دوبون” place du pontفي الدائرة الثالثة، الواقعة في مدينة ليون الفرنسية، لاعداد هذا التقرير عن المهاجرين. الرجلان كانا صديقين في الجزائر منذ الطفولة وهاجرا معا الى فرنسا حيث يعمل السيد “عبد الرحيم ” سائق شاحنة بينما توقف صديقه “مصطفى” عن العمل بسبب اصابته بمرض السكري. ويقول السيد “عبد الرحيم” عن الاسباب التي دعت عدد كبير من الاباء والامهات المهاجرات للاعتماد على المساعدات الاجتماعية من الحكومة وتراجع المستوى التعليمي لأبنائهم في المدارس الحكومية وانغماس البعض في عالم الجريمة أن الاباء المهاجرون (ارتكبوا الكثير من الاخطاء منذ اللحظة الاولى التي وصلوا فيها الى فرنسا) وان هناك (جيل من الاباء الجدد الذين لم يرتقوا الى مستوى المسؤولية ولكن في المقابل هناك طبقة وسطى من المهاجرين آخذة في التشكل ولديها تعليم افضل ووظائف أفضل وتتكلم اللغة بشكل افضل وإذا كانت لا تريد تكرار أخطاء الجيل الذي سبقها فإن الوقت حان للمراجعة الذاتية وإلا فإن الجيل الثاني سيتحول الى خاسر) ويتابع القول (ان هناك العديد من الاباء ممن فشلوا عندما يتعلق الامر بالتنشئة ومازالوا يفشلون لغاية اليوم لأن هناك عائلات منحت أبنائها الذكور الحرية المطلقة وحرمت فتياتها من الحرية ولهذا السبب ترى الفتيات أصبحن طبيبات والذكور يبيعون المخدرات بين زوايا احياء الضواحي) وأضاف قائلا (الاباء تخلوا عن أبنائهم الذكور وكانوا يعتقدون أنهم سيستطيعون الاعتماد على أنفسهم) وأضاف (نحن الاباء والامهات يجب علينا ان نأخذ مزيد من المسؤولية في المجتمع والتعاون مع مختلف الجهات الفاعلة في المجتمع وأن على المجتمع اعتبار الابناء ابناءه لنتمكن من خلق مجتمع اكثر تماسكا). ويعتقد كل من السيد “عبد الرحيم” والسيد “مصطفى” أنه لا بد من العودة الى الى الوراء أي الى مداشر و المناطق المعزولة في الجزائر للعثور على جذور المشاكل الاجتماعية التي ينضال المهاجرون للتخلص منها إذ يقول السيد “عبد الرحيم” ان العديد من الجزائريين الذين عاشوا بهذه المناطق في الجزائر كانوا من الاميين والعاطلين عن العمل وممن تأثروا كثيرا بالثورة التحريرية أي بمعنى انهم ينتمون لمجموعة مهمشة بينما سافر الاثرياء من العاصمة الجزائرية و المدن الجزائرية الكبرى وحصلوا على عمل فورا هناك. اما الطبقة المتدنية فالمحظوظين منهم هاجروا الى اوروبا للعمل غير ان القسم الأكبر منهم ، وجدوا انفسهم مرة أخرى في خانة البطالة وأبنائهم يعتمدون على المساعدات الاجتماعية من الحكومة ولم يتلقوا التعليم الجيد أو دخلوا عالم الجريمة. السيد “عبد الرحيم” يقول إن الاسباب التي دعت العديد من الجزائريين لعدم استغلال ما تقدمه فرنسا من تعليم مجاني والفرص المتاحة في المجتمع هي أن الكثيرين من الذين وصلوا الى فرنسا لم تكن لديهم خطة لحياتهم الجديدة في فرنسا وأن العديد منهم كان يعتقد بأنه سيعود في وقت قريب الى الوطن كما ان وضعهم التعليمي لم يسمح لهم بدخول سوق العمل مما زاد من اغترابهم ويقول السيد عبد الرحيم بأن هناك بعض الأشخاص ممن كانوا يعانون من صدمات بعد العشرية الحمراء وغير قادرين على دخول سوق العمل وكان من الضروري أن يتلقوا المساعدات الاجتماعية وأن هناك جماعات لم تبذل الجهد الكافي للحصول على موطئ قدم في سوق العمل وبالتالي اعتمدوا بشكل كلي على المساعدات الاجتماعية التي هي شيء جديد بالنسبة لهم حال اللغة والثقافة الفرنسية والمجتمع الفرنسي التي يشعر المهاجرين بالخوف منها كونها جديدة عليهم وهو ما تسبب في ارتكاب أخطاء حيث الاهل لم يقبلوا على سبيل المثال ارسال بناتهم الى المعسكرات الصيفية و لا حضور أبنائهم لبعض الدروس أو حتى المشاركة في حفلات أعياد الميلاد أو السباحة المختلطة في المدارس وهناك في المقابل خوف الفرنسيين من المهاجرين وما حملوه معهم من عادات وتقاليد.ويقول السيد عبد الرحيم أن العديد من الآباء يلتمسون الشرعية لفشلهم في الدين وأنهم لم يجدوا سوى الدين كذريعة لرفض المجتمع وكل ما هو جديد ويضيف قائلا إن الأبناء الذين كبروا وهم يجدون البلدية تنفق على الاسرة بدلا من الاب فسدت علاقتهم مع آبائهم وفقدوا الاحترام لآبائهم وفقدوا الثقة بأنهم قادرون على توجيههم أخلاقيا خاصة وأن الآباء والامهات فشلوا في المشاركة في حياة أبنائهم لعدم معرفتهم بالأعراف الاجتماعية في المجتمع الجديد.يأمل كل من السيد مصطفى والسيد عبد الرحيم أن يتعلم الجيل الجديد من أخطاء جيل الآباء وأن يتلقوا التعليم الكافي لدخول سوق العمل بدلا من تلقي المساعدات الاجتماعية من الدولة وينصحون المهاجرين بترك التجمعات السكنية “الغيتو” والانخراط في المجتمع واستغلال الفرص المتاحة من تعليم وتدريب وتوظيف لدعم دولة الرفاه التي تمنح الامن للجميع.

هل هي بداية نهاية لداعش بعد هزيمته في كوباني؟

هل هي بداية نهاية لداعش بعد هزيمته في كوباني؟
اذا كانت هزيمة تنظيم داعش ممكنة في كوباني الكردية السورية، فلماذا لا تكون ممكنة في الرقة السورية وفي الموصل العراقية؟ وإذا كانت الغارات الجوية قادرة على إخراج التنظيم الإرهابي من هذه البلدة الواقعة على الحدود التركية – السورية، فلماذا لا تستطيع أن تفعل الشيء نفسه في المناطق السورية الأخرى التي يسيطر عليها هذا التنظيم، والتي تشكل امتداداً لـ (دولته) التي نشأت في العراق؟ بعد خمسة أشهر من الحصار ومعارك ضارية خاضها المقاتلون الأكراد ودعمتهم خلالها غارات طائرات التحالف الدولي، التي شنت أكثر من 80 في المئة من غاراتها على كوباني منذ بدأت حملتها ضد داعش، ها هو هذا التنظيم يندحر ويبدأ أبناء هذه البلدة بالعودة فرحين إلى ما بقي من بيوتهم، رافعين رايات النصر، التي حلت محل أعلام داعش السوداء. أسئلة كثيرة يطرحها هذا الانتصار على داعش في كوباني. أول الأسئلة يتعلق بمصير التنظيم الذي يقلق العرب والمجتمع الدولي، بعد أن فتح الباب واسعاً أمام استفحال النشاطات الإرهابية وأعمال الخطف والتصفيات الوحشية. هل تقدّم معركة كوباني الوصفة اللازمة لاستعادة سائر المناطق التي لا يزال يسيطر عليها أبو بكر البغدادي؟ أم أن كوباني هي حالة خاصة التقت فيها الأهداف الكردية مع المصالح الغربية التي سهّلت للمقاتلين الأكراد هذا الانتصار؟ يقود هذا إلى سؤال آخر يتعلق بمستقبل المناطق التي يستعيدها المقاتلون الأكراد، مدعومين بالغارات التي تشنها طائرات التحالف الدولي، سواء في سورية أو في العراق. قبل كوباني تمكن الأكراد، في شهر ديسمبر الماضي، من استعادة السيطرة على جبل سنجار في شمال العراق، الذي ارتكب داعش فوق تلاله المجازر التي تعرض لها الايزيديون والمسحيون، فقتل العشرات منهم، وتمّ تهجير الباقين من بيوتهم والمتاجرة بنسائهم في أسواق الرق بأسعار كان يتم التفاوض عليها بحسب عمر السيدة أو الفتاة وصلاحيتها لمتعة عناصر داعش. وشارك في معارك سنجار ما لا يقل عن عشرة آلاف مقاتل كردي، سقط منهم العشرات قتلى. وكذلك كلفت استعادة كوباني مقتل ما لا يقل عن 600 من عناصر البيشمركة الذين قدموا من شمال العراق، ومن وحدات (حماية الشعب الكردي) التي تم تنظيمها من أبناء البلدة بهدف طرد قوات داعش منها. هل سيكون الأكراد، في شمال العراق وسورية، مستعدين لاعادة هذه المناطق إلى الحكم المركزي في البلدين، وما هو هذا الحكم المركزي الذي يأمن الأكراد جانبه ليعيدوا إليه مناطقهم، التي دفعوا دماء وتضحيات في سبيل السيطرة عليها، بعد أن فشلت الحكومات المتعاقبة في معاملتهم كأفراد مواطنين متساوين في الحقوق مع سائر أبناء البلاد؟ أم أن كوباني، بعد كركوك واربيل والسليمانية، ستكون المدن التي سيحتمي فيها الأكراد من جور ذوي القربى؟ من هنا تبدو مخاوف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في محلها. فهو عندما يحذر من قيام منطقة حكم ذاتي للأكراد في شمالي سورية، شبيهة بتلك القائمة في شمال العراق، لا يقر فقط بأمر بات واقعاً، بل يؤكد خوفه على مستقبل المناطق الكردية في بلاده، حيث يتسع الشعور بالحرمان والإحباط، بعد أن أثارت سياسات أردوغان المترددة حيال دعم أكراد سورية والعراق قلقاً من صدق الانفتاح التركي على المناطق الكردية. هزيمة داعش تحتاج إلى أكثر من استعادة كوباني. انها تحتاج إلى استعادة الدول المركزية مناعتها وقدرتها على حماية كل مواطنيها. عندما يفشل الجيش العراقي في الدفاع عن الموصل، بعد أن خرجت كركوك وسواها من يد بغداد، وعندما يخسر الجيش السوري معركة كوباني، مثلما خسر قبلها نفوذه ووجوده في المدن السورية الكبرى، تكون نهاية «داعش» بحاجة إلى أكثر من غارات التحالف الدولي.

الجزائر مضطرة لتنويع مصادر الاقتصاد

الجزائر مضطرة لتنويع مصادر الاقتصاد
في الوقت الراهن الجزائر في حاجة إلى ضبط حوافز العمال والشركات لتشجيعهم على العمل والإنتاج في القطاع غير النفطي، للنجاح في تنويع اقتصاداتها، بعد تراجع أسعار النفط بأكثر من 40% منذ جوان الماضي. لم تنجح وفرة التدفقات النفطية على مدار عقود، في بناء اقتصاد قوي بالجزائر، فمع كل مرة تنخفض فيعا أسعار النفط، تبدأ دوامة من المشكلات تحيط باقتصاديات بالجزائ، من عجز بالموازنات العامة، وتراجع في الإنفاق، يتبعه إما تأجيل لمشروعات عامة كان يعتزم تنفيذها، أو تأخير في تنفيذ مشروعات قائمة. و ذلك بالرغم من احراز الجزائر بعض التقدم نحو التنويع الاقتصادي في السنوات الأخيرة، الا ان الامر لا يزال يتطلب بذل الكثير من الجهود الاضافية. ولإحراز تقدم كبير نحو تقليل الاعتماد على النفط، تحتاج الحكومة الجزائرية إلى تغيير اكثر في هيكل الاقتصاد لتشجيع الأفراد على العمل في القطاع الخاص، وتحفيز الشركات على النظر فيما وراء الأسواق المحلية للبحث عن فرص جديدة للتصدير. و لا يخفي عن الجميع ان نموذج النمو في الجزائر، الذي يعتمد على النفط كمصدر رئيسي للتصدير والإيرادات المالية، أدى إلى وجود تداعيات اقتصادية واجتماعية قوية. فعلى مر السنين رفعت الجزائر عدد العاملين في القطاع العام، وزادت الإنفاق على البنية التحتية والصحة والتعليم، مما أدى إلى ارتفاع مستويات المعيشة ودعم نشاط القطاع الخاص، لا سيما في قطاعات البناء والتجارة والتجزئة والنقل والمطاعم. ان نموذج النمو الحالي يعاني من الضعف،و من الضروري زيادة تنويع الاقتصاد للتقليل من التعرض للتقلبات في سوق النفط العالمي، بااتشجيع مثلا في خلق وظائف في القطاع الخاص، و الجزائر مطالبة بتأسيس الاقتصاد غير النفطي في المستقبل حتى تستغنى بسلام عن عائدات النفط، لما تجف اباره. و هناك العديد من النماذج لتنويع الاقتصاد في عدة دول عبر وسائل منها ضخ استثمارات في القطاعات الصناعية ذات الإنتاجية العالية، حتى في حال عدم وجو ميزة نسبية. فالتجارب مثلا في ماليزيا والمكسيك، وإندونيسيا أظهرت أن إحلال الواردات أو الاعتماد على الصناعات ذات العمالة الكثيفة دفعا الشركات غير الفعالة ذات نطاق محدود إلى تحقيق أرباح وزيادة الإنتاجية.وأدى تغيير الشركات في تلك الدول لنهجها، رغم الانطلاق من قاعدة تكنولوجية منخفضة، إلى تطوير الدول لصادراتها من خلال التركيز على قطاعات تصنيع ورفع مستوى التكنولوجي. من جانبها تستخدم تشيلي دعم الصادرات والشراكات بين القطاعين العام والخاص لإنشاء شركات جديدة ورفع مستوى المهارات التقنية في قطاعات محددة. كما ان استخدام رأس المال الأجنبي لتعزيز نقل التكنولوجيا، أحد وسائل تنويع الاقتصاد. ففي الثمانينيات اجتذبت إندونيسيا رأس المال الأجنبي من خلال إنشاء مناطق للتجارة الحرة، وتوفير الحوافز الضريبية، وتخفيف القيود الجمركية والحواجز غير الجمركية. ونفذت ماليزيا والمكسيك سياسات مماثلة. ففي المكسيك لعب الانضمام إلى اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) دورا هاما في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر الذي سهل تطوير قطاع السيارات. ومن بين وسائل تنويع الاقتصاد الأخرى، استخدام دعم الصادرات، والحوافز الضريبية، والحصول على التمويل لتسهيل تحمل رجال الأعمال المخاطرة وخاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم.ويلعب ضخ استثمارات في مجال التدريب لضمان توافر العمال ذوي المهارات العالية دورا مهما في تنويع مصادر الاقتصاد، ذلك لأن إقامة قطاع صناعي قوي يسهم في تنويع مصادر الإقتصاد تتطلب رأس المال والمهارات البشرية ذات الصلة لهذا القطاع، إلى جانب البنية التحتية اللازمة والمرافق الصناعية. وعلى سبيل المثال ركزت ماليزيا والمكسيك على التدريب لرفع مهارات العمال، ومولت عمليات حصول العمال على تدريب في الخارج، ومع مرور الوقت، أتت الاستثمارات المدفوعة في التدريب أُكلها في بناء قوة عمل عالية المهارة. والمزيدا من التنويع الاقتصادي يتطلب إعادة تنظيم الحوافز الحالية التي تقدم للشركات والعمال. لا ننسى ان سياسات دعم التنويع التي نفذت لغاية الآن قد اسهمت في تأمين بيئة اقتصادية مستقرة، وتحسين مناخ الأعمال، والاستثمار في البنية التحتية والتعليم، وهذه كلها في حد ذاتها، خطوات مهمة في الاتجاه الصحيح، اذ حققت قدرا من تنويع الناتج المحلي الإجمالي، لكنها لم تعالج تأثير توزيع عائدات النفط على الحوافز. فالمزايا السخية التي توفرها الحكومة تشجع المواطنين في الجزائر للبحث عن عمل في القطاع العام عوضا عن الخاص، في حين أن الإنفاق الحكومي المرتفع في بيئة محلية محمية نسبيا يشجع الشركات على إنتاج السلع والخدمات غير القابلة للتداول.

تنظيم داعش يرمي بالسعوديين في محرقة كوباني

زج تنظيم داعش الإرهابي بالسعوديين في معارك كوباني (عين العرب) الدائرة بين التنظيم وقوات الحماية الكردية على الحدود السورية – التركية، وسط تكتم شديد على عدد القتلى منهم. وقام تنظيم داعش بوضع عناصر سعوديين لقيادة المعارك التي راح ضحيتها المئات، في الوقت الذي يعاني فيه التنظيم من إحجام المقاتلين العراقيين والسوريين عن الذهاب للقتال هناك، فيما تحدثت أنباء عن عشرات القتلى من السعوديين والعرب. ( وأكد ناشط سوري في حقوق الإنسان يتردد على منطقة عين العرب (فضل عدم ذكر اسمه)، أن سعوديين من عناصر تنظيم داعش الإرهابي يتولون إدارة المنطقة الغربية في كوباني، وقال: السعوديون هم القياديون في الرقة والباب وتل أبيض، وجميع الإمدادات في عين العرب تأتي من تلك المناطق، وكوباني هي منطقة تماس، أي أنها حرب بالكامل، كما أنها مقسمة إلى ثلاث جبهات أساسية، وإحداها جبهة في الداخل يتولى القتال فيها سوريون، والمنطقة الغربية يتولى سعوديون وعناصر عربية إدارة معاركها بالكامل. وكان التنظيم أعلن مقتل قائد العمليات العسكرية في المنطقة السعودي محمد بن حمد الرمالي (أبو مصعب الشمري) الذي التحق بـداعش بعد قتاله مع تنظيم النصرة في مناطق سورية عدة، إذ شارك في معارك القلمون والقصير. وأوضح زملاؤه أنه كان موظفاً في قطاع عسكري، قبل انضمامه إلى صفوف الإرهابيين في سورية.و قالت مصادر ان داعش تشك في السعوديين والكويتيين بأنهم يخدمون استخبارات دولهم ما أدى الى إعدام الكثير منهم و من المنتمين للتنظيم و لا عجبا ان يضعوا اليوم السعوديين في مواجه المجموعات المحترفة للبشمركة و الاحسن تدريبا على القتال في حرب العصابات و في فم المدفع كما يقال. إن من ارسل بهؤلاء السعوديين الى كوباني يعرف جيداً المنطقة وعناد اهلها الكرد وهم مسلمون ايضاً ويعرف بأنه قد أرسلهم الى المستنقع حيث اللا عوده والهلاك. وحول إجبار النساء على الزواج والتعامل معهن، أشار إلى أنه لا توجد أسواق لبيع السبايا من النساء في سورية، وأن ما يحدث بكثرة هو الزواج القسري تحت التهديد، إذ يقوم الإرهابيون بتهديد والد الفتاة، من دون الالتفات إلى موافقتها، وذلك إما بالعطايا المادية، أو بالضغط عليه بطرقهم الترهيبية، ويسيطر على هذا النوع من القضايا إرهابيون سعوديون وعرب.

خلية أزمة لتحرير طيار أردني أسره داعش

شكلت الحكومة الأردنية أمس، غرفة عمليات سياسية وعسكرية وأمنية لتحرير طيار مقاتلة أردنية كان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أعلن إسقاطها بصاروخ حراري في شمال شرقي سورية. وهذه أول عملية من نوعها ضد طائرات التحالف الدولي- العربي منذ بدء غاراته على مواقع التنظيم في سورية في سبتمبر الماضي. وقال مسؤول أردني رفيع المستوى ، إن غرفة العمليات مهمتها رصد كل المعلومات عن الطيار الأردني، بهدف تحريره. وكانت القوات المسلحة الأردنية أصدرت بياناً جاء فيه: أثناء قيام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بمهمة عسكرية ضد أوكار تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الرقة (شمال شرقي سورية) صباحاً (أمس)، سقطت إحدى طائراتنا وأُخِذ الطيار معاذ صافي الكساسبة رهينة من قبل التنظيم الإرهابي. وقال صافي الكساسبة، والد معاذ ، إنه تلقى اتصالاً من قائد سلاح الجو الأردني يؤكد أسر ولده، و يشدد على أن الدولة الأردنية بكل أجهزتها تبذل محاولات حثيثة لإطلاقه. وأضاف: علمنا أن طائرته أُسقِطت بصاروخ حراري، وأنه موجود الآن في منزل للتنظيم في إحدى قرى الرقة، وأن طائرات التحالف استطاعت معرفة مكانه من خلال تسيير طائرات استطلاع. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بأن داعش أسقط مقاتلة للتحالف قرب مدينة الرقة، وأعلن التنظيم أنه أسر طيارها الأردني، ثم أشار إلى أن عناصر من داعش تمكنوا من إسقاط الطائرة عبر استهدافها بصاروخ مضاد للطيران. في الرقة، قال الناشط نائل مصطفى لوكالة فرانس برسإن خلافاً نشب بين قياديي داعش حيال مصير الطيار، مشيراً إلى أن مجموعة الشيشان تريد قتله، بينما يود العراقيون أن يبقى حياً. واعلن التنظيم عبر الإنترنت أنه استخدم صاروخاً حرارياً لإسقاط الطائرة التي يرجّح وفق الصور المنشورة على مواقع لمتطرفين، أن تكون من نوع (أف- 16)، الأمر الذي أكده مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـفرانس برس.

الصراع الخفي السعودي – الإيراني بسلاح النفط

في بدايات شهر جوان عام 2011، حين قال الأمير تركي في حديث موجّه لجمهوره المؤلف من مجموعة من كبار الشخصيات الأمريكية والبريطانية الرسمية السابقة، في واحدة من القواعد العسكرية لحلف الناتو، محذّراً فيه إيران من انتهاز فرصة الاضطرابات الإقليمية، الناجمة عن الربيع العربي، حيث أشارت صحيفة الغارديان إلى مضمون هذا الخطاب، من خلال القول بأنه من الممكن استنزاف الاقتصاد الإيراني، من خلال تخفيض عائداتها من النفط، وهي مسألة يستطيع السعوديون إدارتها بكفاءة. فهم السعوديون أيضاً، أن أفضل توقيت لتحطيم أسواق النفط، حين تكون الأسعار سريعة التأثر، وتكون متطلبات الزبون هي تخفيض الأسعار. ففي مطلع شهر اكتوبر، وبعد أن قامت السعودية مؤخراً بإطلاق حملة إغراق الأسواق بالنفط، قبل عدة أشهر، كتب السيد عبيد مقالة في رويترز، بأن قرار حكومته بتخفيض أسعار النفط سيكون له تأثير بالغ على الوضع السياسي في منطقة الشرق الأوسط،؛ ستواجه إيران ضغطاً اقتصادياً ومالياً، أثناء محاولاتها لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، الذي أنهك تماماً بفعل القرارات الدولية. في التوقيت ذاته، كان السعوديون في غاية السعادة لمشاهدة أسعار الخبز، وهي ترتفع بنسبة 30% في طهران (الخبز يشكل المصدر الغذائي الرئيس لدى الإيرانيين، وأسعار الخبز تشكّل مؤشراً حقيقياً على الوضع الاقتصادي في إيران). في نفس شهر اكتوبر، قال وزير النفط السعودي بأن بلاده ستستمر في ضخ 9.6 مليون برميل يومياً، بغض النظر عن حاجة أسواق النفط. من جانبهم، أظهر الإيرانيون حالة تحفز، إن لم نقل حالة هلع، حيث أنه وبدون أن يقوم بتسمية أي أسماء – المسألة لم تكن تتطلّب ذلك – شجب الرئيس حسن روحاني، السلوكيات الغادرة، التي تقوم بها واحدة من كبريات الدول النفطية، والتي يعود سلوكها هذا إلى دوافع سياسية، ما يدلّ على مؤامرة تهدّد مصالح المنطقة…..إيران وشعوب المنطقة لن تنسى هذا النوع من المؤامرات. وقبلها بيوم، وصف نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانكيري ، القفزة الكبيرة في أسعار النفط بأنها مكيدة سياسية….وليست نتيجة عرض وطلب. تتركّز آمال الرياض الحقيقية ، فيما لو كان للتاريخ أية دلالات، أنّ زيادة حجم الإنتاج، سترغم حكومة روحاني على السير في إجراءات ميزانية تقشفية، والتي ستؤدّي بشكلٍ أساسي إلى قلقلة الوضع الاجتماعي، وتدفع بالناس من جديد إلى التظاهر في الشوارع. فيما لو حدث ذلك، صحيح أنها قد لا تؤدي إلى حدث بحجم ضياع السلطة من يد الشاه، ولكنها ستعزز ثقة السعوديين بالنفط، كسلاح فعّال في معركة الهيمنة على الشرق الأوسط. وبدوره سيستكمل إغراق السوق بالنفط دوره المتكرّر، والأكثر خطورة، في كلا الاتجاهين..أسواق النفط، وسياسات المنطقة.

دعوة الاتحاد الاوروبي الى تشكيل حكومة طوارئ في ليبيا

بعد ادانته الشديدة ضد تصعيد القتال في ليبيا و قصف المناطق السكنية والمؤسسات العامة والمعدات والبنية التحتية الحيوية. حث الاتحاد الاوروبي في بيان أصدره عقب اختتام أعمال قمته على مستوى رؤساء الدول والحكومات الـ 28 الليلة الماضية في بروكسل جميع الأطراف في ليبيا لقبول وقف إطلاق النار فورا لإنهاء معاناة الشعب والانخراط بروح بناءة في حوار سياسي شامل. وأعلنت القمة عن تأييدها التام لعمل بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، داعية الحكومة المؤقتة ومجلس النواب لتشكيل حكومة طوارئ تكون شاملة وقادرة على تلبية احتياجات الشعب الليبي. غير ان بعض الليبيين يروا ان حكومة طوارئ لا معنى لها و المطلوب انشاء قوة طوارئ لانهاء عصيان المليشيات لقرارات واوامر الحكومة ومجلس النواب . كما يطالبون ان ينص قرار على انشاء قوة طوارئ تابعة للامم المتحدة لملاحقة المليشيات التي ترفض الاعتراف بمجلس النواب واوامر وحكومة الثني الشرعية